بسم لله الرحمن الرحیم
وعلى آلھ وأصحابھ أجمعین .. وبعد، ௌ ϝϮγ έ ϰϠϋ ϡϼδϟϭ Γϼμ ϟϭ Ϳ ΪϤΤϟ
مقدمة :
-1 تعریف الصیام:
غروب الشمس. ϰϟ· ήΠϔϟ ωϮϠρ Ϧϣ ΕήτϔϤϟ ϙήΘΑ ϰϟΎόΗ Ϳ ΪΒόΘϟ Ϯϫ
-2 أھمیة صیام رمضان:
أحد أركان الإسلام العظیمة لقول النبي صلى لله علیھ وسلّم: ((بُني الإسلام على خمس: شھادة
أن لا إلھ إلا لله وأن محمد رسول لله، وإقام الصلاة، وإیتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البیت
الحرام)) متفق علیھ
-3 فضل شھر رمضان:
الصیام والتقوى:
أخبرنا لله سبحانھ وتعالى أن الصیام یجلب التقوى، وأن الإنسان یتقي شھوات النفس بالصیام،
قال تعالى: ((یَا أَیُّھَا الَّذِینَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَیْكُمُ الصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ )) سورة البقرة آیة 183
باب الصیام "الریّان":
عَنْ سَھْلِ بْنِ سَ عْدٍ رَضِي للهَّ عَنْھ قَالَ : قَالَ رَسُولُ للهَِّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ : ((إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا
یُقَالُ لَھُ الرَّیَّانُ یَدْخُلُ مِنْھُ الصَّائِمُونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لَا یَدْخُلُ مَعَھُمْ أَحَدٌ غَیْرُھُمْ یُقَالُ أَیْنَ الصَّائِمُونَ
فَیَدْخُلُونَ مِنْھُ فَإِذَا دَخَ لَ آخِرُھُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ یَدْخُلْ مِنْھُ أَحَدٌ )) رواه مسلم.
فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار وسلسلة الشیاطین:
قَالَ رَسُولُ للهَِّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ : ((إِذَا دَخَلَ شَھْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ
جَھَن مَ وَسُلْسِلَتِ الشَّیَاطِینُ )) أخرجھ البخاري.
غفران ما تقدم من الذنوب:
عَنْ أَبِي ھُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ للهَِّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِیمَانًا وَاحْتِسَابًا
غُفِرَ لَھُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِھِ )) أخرجھ البخاري.
عَنْ أَبِي ھُرَیْرَةَ رَضِي للهَّ عَنْھ أَنّ رَسُولَ للهَِّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِیمَانًا
وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَھُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِھِ )) أخرجھ البخاري.
عَنْ أَبِي ھُرَیْرَةَ رَضِي للهَّ عَنْ ھ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَنْ قَامَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ إِیمَانًا
وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَھُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِھِ )) أخرجھ البخاري.
:ϪΑ ϱ ΰΠϳ Ϯϫϭ Ϳ ϡϮμ ϟ
أَبَا ھُرَیْرَةَ رَضِي للهَّ عَنْھ یَقُولُ قَالَ رَسُولُ للهَِّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ : ((قَالَ للهَُّ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَھُ
إِلَّا الصِّیَامَ فَإِنَّھُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِھِ وَالصِّیَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ یَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا یَرْفُثْ وَلَا یَصْخَبْ
فَإِنْ سَابَّھُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَھ فَلْیَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِیَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْیَبُ
عِنْدَ للهَِّ مِنْ رِیحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ یَفْرَحُھُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّھُ فَرِحَ بِصَوْمِھِ ))
أخرجھ البخاري.
2Page
www.islamweb.netرمضان إلى رمضان:
عَنْ أَبِي ھُرَیْرَةَ أَنَّ رَسُولَ للهَّ صَلَّى للهَّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ كَانَ یَقُولُ : ((الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى
الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَیْنَھُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ )) رواه مسلم.
-4 استقبال رمضان:
كان رسول لله صلى لله علیھ وسلم یبشر أصحابھ بقدوم رمضان كما أخرجھ أحمد والنسائي من
حدیث أبى ھریرة رضى لله تعالى عنھ قال: قال رسول لله صلى لله علیھ وسلم یبشر أصحابھ:
((قد جاءكم شھر رمضان، شھر مبارك افترض لله علیكم صیامھ، یفتح فیھ أبواب الجنة، ویغلق
فیھ أبواب الجحیم، وتغل فیھ الشیاطین، فیھ لیلة خیر من ألف شھر، من حرم خیرھا فقد حرم)).
وقال معلى بن الفضل عن السلف: "كانوا یدعون لله ستة أشھر أن یبلغھم رمضان ثم یدعونھ
ستة أشھر أن یتقبل منھم".
وقال یحي بن أبى كثیر: "كان من دعائھم؛ اللھم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ،
وتسلمھ منى متقبلاً".
وكان السلف إذا بلغھم لله رمضان یعطرونھ بأریج القرآن، وقدوتھم في ذلك المبعوث من
عدنان الذي كان جبریل یدارسھ القرآن .
ھكذا كان استقبال السلف لرمضان، فرمضان لھ طعم خاص ولذة عجیبة في نفوسھم ، فھو یبعث
في نفوسھم قوة الإیمان والشوق إلى الرحمن.
وإذا كان استعداد الناس في زماننا ھذا لشھر الصیام بالمأكولات والمشروبات والفحش
نصوح وبحرص على محاسبة النفس Ϳ والبرامج المنكرات فلیكن استعدادنا لھ بتوبة
ومجاھدتھا .
صیام مودع یظن أنھ لا یعود للصیام أبداً، ولنعلم أن المؤمن Ϳ ما أجمل أن نصوم رمضان
یموت بین حسنتین، بین حسنة قدمھا یجد برھا وأجرھا، وبین حسنة أخرھا سوف یندم علیھا.
وإذا كان المسلم مطالب بطاعة لله في سائر الأوقات فإن علیھ أن یضاعف مجھوده في
المواسم الفاضلة، والتي من أھمھا شھر الصیام، ولا شك أن صیام شعبان وعمارتھ بطاعة
الرحمن ھو خیر ما ندخل بھ على شھر الصیام .
ولا یخفى أن الاستعداد یبدأ بالنیة الصالحة منذ ھذه اللحظة، فإذا بلغنا المنان بفضلھ رمضان
حوّلنا نیاتنا إلى أعمال وطاعات وإن وافتنا المنیة قبل حلول الشھر فعند ذلك تكون نیاتنا في
موازین أعمالنا فإن لكل امرئ ما نوى، ولا یزال المسلم بخیر ما عمل الخیر ونوى الخیر .
نسأل لله أن یلھمنا رشدنا وأن یبلغنا رمضان وأن یعیننا على صیامھ وقیامھ.
3Page
www.islamweb.netفتاوى مختارة:
السؤال:
ما ھي شروط الصوم ؟
الفتوى:
شروط الصوم ثلاثة أنواع:
أولاً: شروط الوجوب وھي:
-1 البلوغ: فلا یجب الصوم على الصبي ولو كان مراھقاً، لقول النبي صلى لله علیھ
وسلم: ((رفع القلم عن ثلاثة: الصبي حتى یحتلم والنائم حتى یستیقظ والمجنون حتى
یفیق)) أخرجھ أحمد وأبو داود، ولكن یجب على ولي الصبي الممیز أمره بالصوم إذا
أطاقھ، ویضربھ علیھ إذا بلغ عشراً كالصلاة لیعتاده.
-2 القدرة: فلا یجب على العاجز عنھ لكبر أو مرض، لقول لله تعالى: ((وَعَلَى الَّذِینَ
یُطِیقُونَھُ فِدْیَةٌ طَعَامُ مِسْكِینٍ)) [البقرة: 184 ]. فإذا كان مریضاً مرضاً مزمناً لا یرجى
برؤه، فیفطر، وعلیھ أن یطعم عن كل یوم مسكیناً ولا قضاء علیھ.
-3 الإقامة: فلا یجب على المسافر بل لھ أن یفطر ویقضي، لقول لله تعالى: ((فَمَنْ كَانَ
.[ مِنْكُمْ مَرِیضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ)) [البقرة: 184
ثانیاً: شروط الصحة وھي:
-1 النیة: لقول النبي صلى لله علیھ وسلم: ((إنما الأعمال بالنیات)). متفق علیھ، وتكون
من اللیل لقول النبي صلى لله علیھ وسلم: ((من لم یبیت الصیام من اللیل فلا صیام
لھ)). رواه أبو داود والنسائي.
-2 التمییز: فلا یصح من الصبي غیر الممیز لعدم علمھ بمقصد العبادات ومعناھا.
-3 الزمان القابل للصوم: فلا یصح في الأیام المحرمة كیوم العید.
ثالثاً: شروط الوجوب والصحة معاً، فلا یجب الصوم ولا یصح بدونھا:
-1 الإسلام: فالكافر الأصلي والمرتد عملھ غیر مقبول، لقول لله تعالى: ((لَئِنْ أَشْرَكْتَ
.[ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ)) [الزمر: 65
-2 العقل: فالقلم مرفوع عن المجنون، للحدیث السابق: ((رفع القلم عن ثلاثة ......
والمجنون حتى یفیق)).
-3 الطھارة من دم الحیض والنفاس: فالحائض والنفساء یحرم علیھما الصیام ویجب
علیھما القضاء، لقول عائشة رضي لله عنھا: ((كنا نحیض على عھد رسول لله صلى
لله علیھ وسلم فنؤمر بقضاء الصیام ولا نؤمر بقضاء الصلاة)).
4Page
www.islamweb.netالسؤال:
كیف یقضي من أفطر لعذر في رمضان؟
الفتوى:
من أفطر لعذر كمن كان مریضا مرضا یرجى برؤه أو مسافرا أو كانت المرأة حائضا أو نفساء
أو حاملا وكذلك المرضع فإنھم یقضون الأیام التي أفطروھا في رمضان بعده إلى رمضان القادم
فإن دخل رمضان اللذي یلیھ ولم یقض وجب علیھم القضاء مع الكفارة وھي إطعام مسكین عن
كل یوم أخروه.
إلا أنھ إن كان العذر الحمل أو الرضاع فیشترط للفطر الخوف من الضرر, فإن أفطرت خوفا على
نفسھا وولدھا أو على نفسھا فقط فإنھا تقضي تلك الأیام دون كفارة أما إذا كان فطرھا خوفا
على ولدھا فإن علیھا مع القضاء كفارة.
السؤال:
ما ھي مبطلات الصیام؟
الفتوى:
فإن مبطلات الصوم ھي:
-1 الأكل والشرب عمداً لا ناسیاً، ولا مخطئاً، ولا مكرھ اً، سواء أكل أو شرب ما یتغذى
بھ، أو ما لا یتغذى بھ في النھار من یوم الصوم، قال تعالى: ((وكلوا واشربوا حتى
یتبین لكم الخیط الأبیض من الخیط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصیام إلى اللیل))
.[ [البقرة: 187
وغیر العامد قال فیھ صلى لله علیھ وسلم: ((إن لله وضع عن أمتي الخطأ والنسیان
وما استكرھوا علیھ)) رواه ابن ماجھ والطبراني والحاكم.
-2 القيء عمد اً، لما روى أحمد وأبو داود والترمذي وغیرھم عنھ صلى لله علیھ وسلم:
((من ذرعھ القيء فلیس علیھ قضاء، ومن استقاء عمداً فلیقض)). ومعنى ذرعھ:
غلبھ.
-3 الجماع: أي إتیان الزوج زوجتھ ووطؤھا، لقولھ تعالى:"أحل لكم لیلة الصیام الرفث
إلى نسائكم"إلى قولھ "ثم أتموا الصیام إلى اللیل" فدلت الآیة على تحریم الوطء في
نھار رمضان، ولأن النبي صلى لله علیھ وسلم أمر الواطئ في رمضان أن یُكفِّر.
-4 الاستمناء: أي قصد إخراج المني، سواء بالید، أو غیرھا، أو بمداعبة الزوجة، إذا نشأ
عن ذلك خروج المني. وعلى ھذا إجماع أھل العلم.
-5 الحیض والنفاس من المرأة، وعلى ھذا إجماع أھل العلم.
-6 من قطع نیة الصوم، بأن نوى أنھ قد أفطر , وإن لم یأكل أو یشرب، وذلك لقولھ صلى
لله علیھ وسلم: ((إنما الأعمال بالنیات..)) متفق علیھ.
5Page
www.islamweb.netالسؤال:
ھل كل ما یدخل الجسم یفسد الصوم؟
الفتوى:
الضابط في ما یفسد الصوم أن یكون أكلاً أو شرب اً,أو ما كان في معناھما مما یصل إلى المعدة أو
یغذي الجسم، والأصل صحة الصوم حتى یحصل ما ینافیھ. فالتحامیل مثلا لا تبطل الصوم لأنھا
لیست أكلا أو شربا ولا في معناھما , وكذلك إبرة مرضى السكر لأنھا لا تقصد لتغذیة الجسم
وقطرة العین كذلك . أما الإبر المغذیة فإنھا تفسد الصوم وكذا لو أكل أو شرب ما لیس أكلا أو
شرابا لأنھ في معنى الأكل والشرب, ولله أعلم.
السؤال:
ھل خروج الدم من الصائم یفسد صومھ؟
الفتوى:
خروج الدم أو إخراجھ من الصائم لا یفسد الصوم , قال ابن عباس وعكرمھ: "الصوم مما دخل
ولیس مما خرج". وعن أم علقمة قالت: "كنا نحتجم عند عائشة ونحن صیام، وبنو أخي
عائشة فلا تنھاھم" وھذا ھو قول جمھور أھل العلم , ولكن ننبھ إلى أن الأولى لمن یتحكم بأمر
إخراج الدم كمن أراد التبرع بھ أو أراد أن یحتجم وخشي أن یضعفھ ھذا عن إكمال الصوم
الأولى لھ أن یؤخر إخراج الدم إلى اللیل. فعن الزھري: "كان ابن عمر یحتجم وھو صائم في
رمضان وغیره، ثم تركھ لأجل الضعف" والحدیث وصلھ عبد الرزاق عن معمر عن الزھري عن
سالم عن أبیھ، ھكذا ذكره الحافظ في الفتح. ولله أعلم.
السؤال:
ما الذي یسن للصائم فعلھ في رمضان؟
الفتوى:
یُسَنّ تأخیر السحور إن لم یخش طلوع الفجر، وتعجیل الفطر عند تحقق الغروب.
لقولھ صلى لله علیھ وسلم: ((عجلوا الإفطار وأخروا السحور)) رواه الطبراني عن أم حویسن.
أیضا لمن شُتِم أن یقول: "إني صائم"، لقولھ صلى لله علیھ وسلم في الصائم: ((فإن امرؤ
شاتمھ أو قاتلھ، فلیقل إني صائم إني صائم)) رواه مسلم عن أبي ھریرة.
ویسن أیضا أن یكون فطره على رطب، فإن لم یجد، فعلى تمر، فإن لم یجد، حسا حسوات من
ماء، وذلك لما رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن أنس قال: "كان رسول لله صلى لله علیھ
وسلم یفطر على رطبات قبل أن یصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا
حسوات من ماء"
ویسن أن یقول ما ورد عند الإفطار، ومنھ : (( ذھب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء
لله)) رواه أبو داود وحسنھ الألباني.
ومن السنن العظیمة في رمضان صلاة التراویح فقد قال صلى لله علیھ وسلم : ((من قام
رمضان إیمانا واحتسابا غفر لھ ما تقدم من ذنبھ)) متفق علیھ.
6Page
www.islamweb.netالسؤال:
ما نصیحتكم للشباب في رمضان؟
الفتوى
خیر ما نوصي بھ إخواننا الشباب في رمضان ھو تقوى لله تعالى، فإنھا وصیة الأولین
والآخرین، قال لله تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّیْنَا الَّذِینَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِیَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا للهَّ )
.[ [النساء: 131
والتقوى ھي الثمرة المرجوة من وراء الصوم، كما قال تعالى: (یَا أَیُّھَا الَّذِینَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَیْكُمُ
.[ الصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183
وإنما تتحقق التقوى بفعل المأمورات، وترك المنھیات، فلیحرص الشباب في ھذه الأیام المباركة
على الإكثار من كل طاعة تقربھم إلى لله تعالى، صلاة وصیاماً وقیاماً وقراءة للقرآن، وصدقة
وإنفاقاً ومساعدة للمحتاجین.
كما أن علیھم أن یتجنبوا كل ما یغضب لله تعالى من الأقوال والأفعال، لا سیما الغیبة والنمیمة،
ومشاھدة ما حرم لله من صور النساء والأفلام والمسلسلات المشتملة على السفور والاختلاط.
وبالجملة، فینبغي أن یعلم الصائم أن الصوم لیس مقصوراً على ترك الطعام والشراب والجماع،
وإنما الصوم الحقیقي صوم الجوارح عما حرم لله، كما قال النبي صلى لله علیھ وسلم: "من لم
ϱέΎΧΑϟ ϩϭέ ϪΑέηϭ ϪϣΎόρ ωΩϳ ϥ ϲϓ ΔΟΎΣ Ϳ α ϳϠϓ ˬϪΑ ϝϣόϟϭ έϭί ϟ ϝϭϗ ωΩϳ
وقال جابر بن عبد لله رضي لله عنھ: إذا صمت فلیصم سمعك وبصرك، ولیكن علیك السكینة
والوقار، ودع أذیة الجار، ولا تجعل یوم صومك ویوم فطرك سواء.
ولله أعلم.
السؤال:
ما ھي صلاة التراویح وما ھو فضلھا؟
الفتوى:
ΩόΑ Ύϣ ϪΑΣλ ϭ Ϫϟ ϰϠϋϭ ௌ ϝϭγέ ϰϠϋ ϡϼγϟϭ Γϼλ ϟϭ Ϳ ΩϣΣϟ
فإن صلاة التراویح ھي النافلة المعروفة في رمضان بعد العشاء، وكان النبي صلى لله علیھ
وسلم ھو أول من سن الجماعة فیھا في المسجد، ثم تركھا خشیة أن تفرض على أمتھ،
واختلف السلف الصالح في عدد الركعات في التراویح وأرجح الأقوال أنھا إحدى عشرة، أو
ثلاث عشرة، لما في الصحیحین عن عائشة رضي لله عنھا أنھا سئلت: كیف صلاة النبي صلى
7Page
www.islamweb.netلله علیھ وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان یزید في رمضان ولا في غیره على إحدى عشرة
ركعة.
وعن ابن عباس رضي لله عنھما قال: كان صلاة النبي صلى لله علیھ وسلم ثلاث عشرة ركعة،
یعني باللیل. رواه البخاري.
وإنما سمیت التراویح بھذا الاسم لأن الناس كانوا یطیلونھا جداً، فكلما صلوا أربع ركعات
استراحوا قلیلاً.
وقد رغب النبي صلى لله علیھ وسلم في قیام رمضان بقولھ: "من قام رمضان إیماناً واحتساباً
غفر لھ ما تقدم من ذنبھ". متفق علیھ وقال : " من قام مع الإمام حتى ینصرف كتب لھ قیام لیلة",
رواه الترمذي.
فینبغي للمسلم الاعتناء بصلاة التراویح، والحرص الشدید على أدائھا.
ولله أعلم.
السؤال:
ھل الاعتكاف في المساجد وأكل الطعام لأي مدة من الأیام حلال أم حرام ؟
الفتوى:
ΩόΑ Ύϣ ϪΑΣλ ϭ Ϫϟ ϰϠϋϭ ௌ ϝϭγέ ϰϠϋ ϡϼγϟϭ Γϼλ ϟϭ Ϳ ΩϣΣϟ
فالاعتكاف في مسجد من المساجد من القربات والطاعات، وللإنسان أن یعتكف متى ما أراد،
وما شاء من الأیام واللیالي، وأقل مدة یشرع فیھا الاعتكاف ما یصدق علیھ أنھ اعتكاف في
العرف, وأفضل الاعتكاف ما كان في العشر الأواخر من رمضان.
وعلى المسلم أن یستغل فترة اعتكافھ في الذكر وقراءة القرآن والإكثار من النوافل لأن
الاعتكاف لزوم المسجد لطاعة لله تعالى، ولا حرج على المسلم أن یأكل في المسجد سواء كان
معتكفاً أو غیره، فقد كان النبي صلى لله علیھ وسلم یبعث الطعام إلى أھل الصفة، وھم فقراء
الصحابة، وكانوا یسكنون المسجد إذ لم یكن لھم مأوى ولا بیت، إلا صُفَّة المسجد.
ولله أعلم.
8Page
www.islamweb.netاستشارات مختارة:
السؤال:
ما ھي نصیحتكم لي وأنا أعد برنامج لاستغلال شھر رمضان؟
الإجابة:
نرجو أن یشتمل البرنامج على ما یلي:
1) دروس لأھل العلم، فإن العلم أمام العمل والفقیھ الواحد أشد على الشیطان من ألف عابد. )
2) الحرص على أداء الفرائض والاھتمام بھا؛ فإن لله لا یقبل نافلة حتى تؤدى الفریضة. )
3) الاعتدال في العبادة، فإن لله لا یمل حتى تملوا، ولذلك وجھنا فقال علیھ صلاة لله )
وسلامھ: (اكلفوا من العمل ما تطیقون).
4) إخفاء بعض الطاعات وجعلھا سرا بین العبد وبین ربھ. )
5) الإكثار من الاستغفار، خاصة عند ختام الأعمال حتى لا یتسلل العجب إلى النفوس. )
6) التنویع في الطاعات، فإن قیام لیلة القدر لیس من الضروري أن یكون بالصلاة فقط، )
ولكنھا لیالي للأعمال الصالحة بأنواعھا.
7) معرفة مراتب الأعمال، فأفضل ما قالھ رسولنا والنبیون: (لا إلھ إلا لله) وأحب الكلام إلى )
لله: (سبحان لله وبحمده سبحان لله العظیم).
الابتعاد عن الذنوب والمعاصي وحفظ البصر، فإن ترك الذنب أسھل من معالجة التوبة. )
ϕϳϓϭΗϟ ͿΎΑϭ ϡΎϳϘϟϭ ϡΎϳλ ϟ ϡϛϧϣϭ Ύϧϣ ௌ ϝΑϘΗϭ
السؤال:
ما ھي فوائد الصوم الصحیة؟
الإجابة:
الصیام عبادة وامتثال لأمر لله تعالى، ویجب أن لا ینظر المسلم إلى أنھ یصوم للفوائد الصحیة
للصوم وإنما طاعة لأمر لله، إلا أن حكمة لله تعالى اقتضت أن یكون ھناك فوائد للإنسان من
العبادات التي یقوم بھا ومنھا الفوائد النفسیة والاجتماعیة ومنھا أیضا ما ینعكس على صحتھ
بالإیجاب، وكل یوم یكشف لنا العلم فوائد إضافیة للصوم، فمجال ھذا العلم محدود لا یرتقي إلى
اتساع حكمة لله في كل ما یروض بھ ھذا الكائن البشري. وحتى یحس الإنسان بالفوائد الصحیة
للصیام علیھ الالتزام بآداب الصیام فلا ینتھز الفترة بین الإفطار والسحور بملء بطنھ بالأطعمة
والأشربة فیربك جسمھ ویصاب بالتخمة. وإن الدراسات العلمیة والأبحاث الدقیقة على جسم
الإنسان ووظائفھ الفسیولوجیة أثبتت أن الصیام ظاھرة طبیعیة یجب للجسم أن یمارسھا حتى
یتمكن من أداء وظائفھ الحیویة بكفاءة، وأنھ ضروري جدا لصحة الإنسان تماما كالأكل والتنفس
والحركة والنوم، فكما یعاني الإنسان بل یمرض إذا حرم من النوم أو الطعام لفترات طویلة، فإنھ
كذلك لا بد أن یصاب بسوء في جسمھ لو امتنع عن الصیام. والسبب في أھمیة الصیام للجسم
ھو أنھ یساعده على القیام بعملیة الھدم التي یتخلص فیھا من الخلایا القدیمة وكذلك الخلایا
الزائدة عن حاجتھ، ونظام الصیام والذي یشتمل على الأقل على أربع عشرة ساعة من الجوع
9Page
www.islamweb.netوالعطش ثم بضع ساعات إفطار ھو النظام المثالي لتنشیط عملیتي الھدم والبناء، وھذا عكس ما
كان یتصوره الناس من أن الصیام یؤدي إلى الھزال والضعف، بشرط أن یكون الصیام بمعدل
معقول كما ھو في الإسلام، حیث نصوم شھرا كاملا في السنة ویسن لھم بعد ذلك صیام ثلاثة
أیام في كل شھر. ومن فوائد الصوم كونھ یساھم في علاج الكثیر من أمراض الجسم، كأمراض
الجھاز الھضمي، مثل التھاب المعدة الحاد، وأمراض الكبد، وسوء الھضم، وكذلك في علاج
البدانة وتصلب الشرایین، وارتفاع ضغط الدم، ویحمي الجسم من السكر، فالصیام یفید مرضى
السكري، فیعطي غدة البنكریاس فرصة رائعة للراحة، فالبنكریاس یفرز الأنسولین الذي یحول
السكر إلى مواد نشویة ودھنیة تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمیة الأنسولین فإن
البنكریاس یصاب بالإرھاق والإعیاء. والاعتدال في الطعام یساعد على تنزیل الوزن لمن یعانون
من زیادة في الوزن، ولأن الصوم ینقص من الدھون في الجسم فإنھ بالتالي یؤدي إلى نقص
مادة "الكولیسترول"، وھي المادة التي تترسب على جدار الشرایین، وبزیادة معدلاتھا مع
زیادة الدھون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرایین، كما تسبب تجلط الدم في شرایین القلب
والمخ، والصیام كذلك یحسن صحة الفم والأسنان فتأخذ فرصة للترمیم، ویرتاح العصب الحائر
لجھاز الھضم فتخف الآلام، لاسیما آلام القولون التشنجي. وقد وجد علمیا كذلك أن الصوم
یخفف من الألم في التھابات المفاصل المزمنة، وھذه الفوائد التي عرفت وتم كشفھا، وما لم
یعرف أكثر وأكثر، وستكشف الأیام عنھا. ولله الموفق.
السؤال:
ما ھي الطریقة الصحیحة لتناول وجبة الإفطار في رمضان عندما تكون المعدة فارغة نأمل
توضیح الطریقة الصحیحة؟
الإجابة:
المعدة تتقلص وینقص حجمھا مع الصیام أو تقلیل الطعام، ولذا فإنھ ینصح أن تفطر على التمر
واللبن أو التمر مع الروب (الزبادي) أو التمر مع الماء؛ لأن السكر الذي في التمر یمتص
بسرعة، ویعطي طاقة سریعة، وإن أردت أن تأخذ شیئاً من الشوربة فلا بأس بذلك، ثم تذھب
لصلاة المغرب في المسجد، وتعود لتكملة الإفطار دون إفراط؛ لأن ذلك یربك المعدة إن امتلأت
ϕϳϓϭΗϟ ͿΎΑϭ ϡΎϳλ ϟ ˯ ΎϧΛ ΕΣΎΗέ Ωϗ بالطعام فجأة بعد أن كانت
السؤال:
ما ھي المأكولات والمشروبات التي یجب أكلھا أثناء وجبة السحور لتمنع الإحساس بالعطش
أثناء الصیام؟
الإجابة:
السحور بركة، وقد أمر النبي صلى لله علیھ وسلم بھ فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة)
ومعنى ذلك أن من یتسحر سیخف شعوره بالجوع والعطش، وھذا لیس مرتبطاً لا بكمیة ولا
بنوعیة الطعام، وقد أثنى النبي صلى لله علیھ وسلم على سحور التمر فقال: (نعم سحور
المؤمن التمر)، وقال صلى لله علیھ وسلم: (السحور كلھ بركة فلا تدعوه ولو أن یجرع أحدكم
جرعة ماء فإن لله وملائكتھ یصلون على المتسحرین)، والسنة تأخیر السحور؛ لأنھ فعل النبي
10Page
www.islamweb.netصلى لله علیھ وسلم. ومع ذلك فھناك نصائح ھامة عامة للسحور، منھا: أن تكون وجبة
السحور وجبة خفیفة قلیلة الدھون، وعدم النوم بعد تناول وجبة السحور مباشرة. وأما لتجنب
الإحساس بالعطش، فیجب تجنب الأغذیة الشدیدة الملوحة، وتجنب التوابل والبھارات وخاصةً
عند السحور؛ لأنھا تزید الإحساس بالعطش، ویُستحسن تجنب استعمال الأغذیة المحفوظة، أو
الوجبات السریعة التحضیر، كما ویجب شرب كمیة كافیة من الماء، مع عدم المبالغة في ذلك،
وبشكل عام فإن تناول المأكولات الطازجة خاصةً الفواكھ والخضراوات، وشرب العصیر
واللبن، وتناول السلطات، كل ذلك مجتمعاً یُساعد في سحور طیب وصیام مبارك بإذن لله تعالى.
إذن ننصح بالسحور وتأخیره، وتناول التمر والماء، والسلطة واللبن، والمأكولات الطازجة من
فواكھ وخضروات، وتجنب الدھن والملح، والتوابل والبھارات والمحفوظات. ولله الموفق.
السؤال:
أنا كنت إنسانا مستھترا في الأمور الدینیة ولكن شاء لله أن یرسل لي من ینقذني من غفلتي،
والآن أرى نفسي في رمضان غیر موفق، وأنظر إلى نفسي في خجل على أنني متھاون في
الأمور الدینیة بدرجة كبیرة. وسؤالي ھل یقبل لله لي صیام الأیام الباقیة من رمضان؟ وھل
أكون من الفائزین بلیلة القدر؟ وھل یغفر لي لله الأیام الماضیة من الذنوب التي عملتھا؟
الإجابة
نقول لك ما قال العبد الصالح العالِم الرباني: لقاتل المائة نفس: "ومن یمنعك من التوبة"، من
یمنعك أن تُقدم على ربك تائبًا وقد نفضت عن نفسك غبار المعاصي ونزھت نفسك من قذرھا،
ونظفت نفسك من دنسھا فطھرت نفسك من وحل المعاصي لتخرج نقیًّا طاھرًا إلى ربك، إلى رب
رحیم كریم یقبل توبة العبد إذا تاب ولو أسرف على نفسھ، فانظر إلى ھذه الآیة الكریمة كیف
ینادیك ربك ویقول: { قُلْ یَا عِبَادِيَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِھِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ للهَِّ إِنَّ للهَّ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّھُ ھُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ}. إنھ ینادیك بأحبِّ الأسماء وینسبك إلى نفسھ فیقول:
{ یَا عِبَادِيَ }. ثم یقول: { الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِھِمْ} أي أكثروا في الخطایا، { لا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ للهَِّ} لا تیأسوا من رحمة لله { إِنَّ للهََّ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً} أي أنھ یغفر الذنوب جمیعًا
عظمت أم صغرت كثرت أم قلت؛ فتب إلى لله یا أخي، أقبل على ربك، أقبل على لله جل وعلا
لتخرج من الظلمات إلى النور، لتخرج إلى الطمأنینة والسكینة، ألا ترید طمأنینة القلب؛ إنھا ھا
ھنا في التوبة، ألا ترید فرحة الروح وسعادتھا، إنھا ھنا في التوبة، ألا ترید أن تعیش قریر
العین سعیدًا في دینك سعیدًا في دنیاك، إنھا ھا ھنا في الإنابة إلى لله؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ
صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَھُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّھُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّھُمْ أَجْرَھُمْ بِأَحْسَ نِ مَا كَانُوا
یَعْمَ لُونَ }. وأبشر أیضًا، أبشر بأعظم من ھذا كلھ؛ فلیس فقط تغفر ذنوبك بل ویبدِّلھا لله
حسنات، فیا لكرم لله تبدل السیئات والموبقات إلى حسنات كریمات فاضلات، قال لله جل وعلا:
{إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ یُبَدِّلُ للهَُّ سَی ئَاتِھِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ للهَُّ غَفُوراً
رَحِیماً}. فھذا ھو سبیلك. وأما سؤالك ھل یتقبل لله صیامك ویتقبل طاعتك ولعلك تدرك فضل
لیلة القدر فنفس السؤال یكرر علیك: ومن یمنعك من ذلك، إن لله كریم عظیم حلیم لا یرد عبدًا
تقرب إلیھ وأناب إلیھ ولو أسرف على نفسھ بالخطایا، فباب التوبة أمامك مفتوح یا أخي، فعلیك
أن تُقبل على ربك، ونقول لك ما أشار بھ ذلك العالم الصالح؛ فنقول لك: اھجر رفقة السوء وأقبل
11Page
www.islamweb.netعلى رفقة الخیر، لیس المطلوب منك الآن أن تغادر بیتك ولا أن تغادر قریتك ولا بلدك، ولكن
المطلوب منك أن تفارق رفقة السوء لتصاحب الأخیار، لتصاحب أصحاب الصلوات، أصحاب
الوجوه النیرة، لتصاحب الوجوه المتوضئة، لتصاحب من كان كلامھ یدلك على لله، وتھجر أھل
الفجور وأھل العصیان وأھل الخنا وأھل الفحش وأھل الكذب وأھل الغدر، فھذا ھو سبیلك یا
ϰϠϋ ϞΒϘϣ ϥϵ Ζϧ Ύϫϭ ˬϚΑέ ϰϠϋ ϝΎΒϗϺϟ ϙέΪλ Ρήη ϱ άϟ Ϳ ΪϤΤϟΎϓ ˬϚϘϳήρ ϲ ϫ ϩάϫϭ ϲ Χ
لله، وأبشر بقول لله جل وعلا: { وَمَنْ یَتَّقِ للهََّ یَجْعَلْ لَھُ مَخْرَجاً * وَیَرْزُقْھُ مِنْ حَیْثُ لا یَحْتَسِبُ}،
وأبشر بقولھ جل وعلا أیضًا: {وَمَنْ یَتَّقِ للهََّ یَجْعَلْ لَھُ مِنْ أَمْرِهِ یُسْراً }.،وأبشر بقول حبیبك
ونبیك - صلوات لله وسلامھ علیھ -: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب لھ ) رواه الطبراني في
المعجم، وأبشر أیضًا بقولھ صلى لله علیھ وسلم: ( كل بني آدم خطاء وخیر الخطائین التوابون
) رواه الترمذي في سننھ. ونوصیك وصیة خاصة بالمحافظة على صلاتك والمحافظة علیھا قدر
استطاعتك في بیوت لله؛ قال تعالى: (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْھَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)).
وقال تعالى: ((وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّھَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْھِبْنَ السَّیِّئَاتِ ذَ لِكَ ذِكْ رَى
˴ Ϧϴ˶Θ˶ϧΎ˴ϗ ˶͉˶ Ϳ Ϯ˵ϣϮ˵ϗ˴ϭ ϰ˴τ ˸γ ˵Ϯ˸ϟ ˶Γϼ͉μ ϟ˴ϭ ˶Ε˴Ϯ˴Ϡ͉μ ϟ ϰ˴Ϡ˴ϋ Ϯ˵ψ˶ϓΎ˴ Σ ϰϟΎόΗ ϝΎϗϭ ˴ Ϧϳ˶ή˶ϛ͉άϠ˶ϟ
ونوصیك أیضًا بدوام الدعاء فقد قال تعالى: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ف لْیَسْتَجِیبُواْ لِي وَلْیُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّھُمْ یَرْشُدُونَ)). وقال صلى لله علیھ وسلم: ((
لیس شيء أكرم على لله من الدعاء)).
ونسأل لله لك التوفیق والسداد وأن یشرح صدرك وأن یتوب علیك وأن یغفر ذنبك وأن یطھر
ϖϴϓϮΘϟ ͿΎΑϭ ϚΟήϓ Ϧμ Τϳ ϥϭ ϚΒϠϗ
12Page
www.islamweb.netالدعاء المأثور:
بین یدیك - أخي الكریم - جملة من الدعاء المأثور الثابت عن النبي صلى لله علیھ وسلم
والوارد عن السلف الصالح، لتجتھد في ھذا الشھر الكریم، ولا سیما وقد ثبت في مسند الإمام
أحمد وسنن الترمذي عن أبي ھریرة - رضي لله عنھ – أن النبي صلى لله علیھ وسلم قال: ((
ثلاثة لا ترد دعوتھم: الإمام العادل، والصائم حتى یفطر، ودعوة المظلوم .. )).
فاحرص على الاجتھاد في الدعاء فلعل لله أن یتقبل منك دعوة تكون فیھا نجاتك في الدنیا
والآخرة.
دعاء رؤیة ھلال رمضان:
عن طلحة بن عبید لله رضي لله عنھ، أن النبي صلى لله علیھ وسلم: كان إذا رأى الھلال، قال:
(( اللھم أھلھ علینا بالیُمن والإیمان والسلامة والإسلام ربي وربك لله )) رواه أحمد والترمذي .
دعاء الصائم عند الإفطار:
الدعاء في وقت الإفطار من أوقات الإجابة، كما روى ابن ماجة في سننھ عن عبد لله بن عمرو
رضي لله عنھ، قال: قال النبي صلى لله علیھ وسلم: ((إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد)).
ویسن أن یقول ما ورد عند الإفطار، ومنھ: "اللھم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، ذھب الظمأ
وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء لله. رواه أبو داود والدار قطني وغیرھما.
دعاء من أفطر عند قوم:
عن أنس بن مالك رضي لله عنھ أن رسول لله صلى لله علیھ وسلم كان إذا أفطر عند أھل بیت
قال لھم: ((أفطر عندكم الصائمون، وغشیتكم الرحمة، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت علیكم
الملائكة )) رواه أحمد .
دعاء لیلة القدر:
عن أم المؤمنین عائشة رضي لله عنھا أنھا سألت النبي صلى لله علیھ وسلم: یا رسول لله
أرأیتَ إن علمتُ أي لیلةٍ لیلة القدر ما أقول فیھا ؟ قال قولي: ((اللھم إنك عفو كریم تحب العفو
فاعف عني )) رواه الترمذي وقال ھذا حدیث حسن صحیح.
قال العلماء: ومعنى العفو الترك ویكون بمعنى الستر والتغطیة، فمعنى اللھم إنك عفو تحب
العفو فاعف عني. أي: اترك مؤاخذتي بجرمي، واستر على ذنبي، وأذھب عني عذابك، واصرف
عني عقابك.
13Page
www.islamweb.netدعوات جامعة:
1. ((اللھم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والھرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر
ومن فتنة المحیا والممات )) رواه مسلم .
2. (( اللھم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، ومن شر فتنة
الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسیح الدجال، اللھم اغسل خطایاي بماء
الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطایا كما نقیت الثوب الأبیض من الدنس، وباعد بیني وبین
خطایاي كما باعدت بین المشرق والمغرب، اللھم إني أعوذ بك من الكسل والھرم والمأثم
والمغرم )) رواه البخاري ومسلم .
3. ((كان یتعوذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جھد البلاء))
رواه مسلم .
4. ((اللھم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء
علیك أنت كما أثنیت على نفسك)) رواه البخاري .
5. ((اللھم إني أعوذ بك من علم لا ینفع، وقلب لا یخشع، ودعاء لا یسمع، ونفس لا تشبع، ثم
یقول: اللھم إني أعوذ بك من ھؤلاء الأربع )) رواه النسائي وقال الشیخ الألباني: صحیح.
6. ((دعوات المكروب اللھم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عین، وأصلح لي شأني
كلھ لا إلھ إلا أنت)) رواه أبو داود .
7. ((اللھم ربنا آتنا في الدنیا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) رواه البخاري .
8. ((اللھم إني أسألك من الخیر كلھ عاجلھ وآجلھ ما علمتُ منھ وما لم أعلم، وأعوذ بك من
الشر كلھ عاجلھ وآجلھ ما علمتُ منھ وما لم أعلم، اللھم إني أسألك من خیر ما سألك عبدك
ونبیك، وأعوذ بك من شر ما عاذ بھ عبدك ونبیك، اللھم إني أسألك الجنة وما قرب إلیھا من قول
أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إلیھا من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضیتھ
لي خیرا)) رواه ابن ماجة .
9. ((اللھم بعلمك الغیب وقدرتك على الخلق أحیني ما علمتَ الحیاة خیرا لي، وتوفني إذا علمت
الوفاة خیرا لي، اللھم وأسألك خشیتك في الغیب والشھادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا
والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعیما لا ینفد، وأسألك قرة عین لا تنقطع،
وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العیش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجھك
والشوق إلى لقائك في غیر ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللھم زینا بزینة الإیمان، واجعلنا ھداة
مھتدین)) رواه النسائي .